نظمت وزارة الصحة اللقاء التعريفي حول الحملة الوطنية التوعوية للفحص الطبي قبل الزواج بهدف التعريف بالحملة الوطنية التوعوية لبرنامج الفحص الطبي قبل الزواج والتي ستستمر لمدة عام كامل خلال 2025.
رعى افتتاحية اللقاء التعريفي سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي وكيل الوزارة للشؤون الصحية، حيث ألقى كلمة ترحيبية تحدث فيها عن أهمية هذا اللقاء والهدف منه وركز على أهمية تكاتف جميع القطاعات لإنجاح الحملة الوطنية التوعوية للفحص الطبي قبل الزواج.
كما ألقت د بدرية الراشدية المدير العام للمديرية العامة للخدمات الصحية والبرامج ورقة عمل تطرقت خلالها إلى التعريف بالحملة الوطنية وتحدثت عن أهداف الحملة ومراحلها وتوضيح الأدوار المتوقعة من الجهات المشاركة من أجل المشاركة الفاعلة في دعم فعاليات الحملة.
وشارك يعقوب البطاشي تجربته التي ذكر من خلالها إنه يسعى إلى تقديم رسالة إلى صناع القرار وأفراد المجتمع العماني بجميع أطيافه، وتحدث عن الواقع الصعب الذي تعيشه الأسر التي يعاني أفراد عائلتها من أحد أمراض الدم الوراثية ليعطي نموذجا حيا يمثل أهمية الفحص الطبي قبل الزواج لتجنب تناقل أمراض الدم الوراثية والمعدية وبناء أسرة سليمه ومجتمع متعافي، وذكر بعض المقترحات للحد من معاناة الأمراض الوراثية كضرورة الفحص الطبي ما قبل الزواج، التوعية المجتمعية، الدعم النفسي والاجتماعي للمرضى، تعزيز البحث العلمي لتطوير العلاجات، وتخصيص مستشفيات وأقسام طوارئ خاصة بالتعامل مع أمراض الدم الوراثية ،إدخال التوعيات في المناهج الدراسية ، تعديل التشريعات الخاصة بفئات مرضى الدم الوراثية.
ثم قدم مجموعة من المتحدثين المختصين من وزارة الصحة أوراق عمل تم فيها عرض نبذة عن البرنامج الوطني للفحص الطبي قبل الزواج وعن الأمراض المشمولة في الفحص، كما شاركت وزارة التنمية الاجتماعية بورقة عمل تحدثت عن التداعيات الاجتماعية لتناقل الأمراض الوراثية والمعدية على الفرد والأسرة.
وشارك المجلس الأعلى للقضاء بورقة عمل حول الأطر القانونية والتنظيمية والتشريعية لإلزامية الفحص قبل الزواج، إضافة الى ذلك شارك فهد بن يوسف الأغبري محاضر في القانون بجامعة الشرقية بورقة عمل حول الفحص الطبي قبل الزواج ضمن أطر حقوق الطفل وحقوق الانسان، .
اختتمت اللقاء الفاضلة الدكتورة جميلة بنت تيسير العبرية مديرة دائرة صحة المرأة والطفل بورقة عمل حول أثر تطبيق إلزامية الفحص على المجتمع العماني والتطلعات المستقبلية المرتبطة بذلك.
الجدير بالذكر بأن خدمة الفحص الطبي قبل الزواج قد بدأت في سلطنة عمان منذ عام 1999 وهي متاحة كخدمة اختيارية في جميع مؤسسات الرعاية الصحية الأولية الحكومية وقد اعتمدت وزارة الصحة البرنامج كوسيلة وقائية فعالة للحد من انتشار أمراض الدم الوراثية ولخفض حدوث وفيات الأمهات والأطفال الناتجة عن هذه الأمراض. ويهدف برنامج الفحص الطبي قبل الزواج الحد من انتشار بعض أمراض الدم الوراثية مثل فقر الدم المنجلي وبيتا ثلاسيميا. كما تتضمن أهداف البرنامج نشر الوعي بمفهوم الزواج الصحي الشامل وتجنب المشاكل الاجتماعية والنفسية للأسر التي يعاني أطفالها. كما أن الحد من هذه الأمراض يخفف الضغط على المؤسسات الصحية وبنوك الدم ويساعد على تقليل الأعباء المالية الناتجة عن علاج المصابين على الأسرة والمجتمع.
وتعتبر التوعية مع ايضاح كافة الجوانب التي تخص الفحص الطبي قبل الزواج سواء كانت الصحية أو الاجتماعية والدينية للموضوع أهم داعم لتقبل المجتمع وتشجيعه للإقبال على الفحص، من هنا جاءت أهمية تنفيذ الحملة التوعوية للمجتمع تهدف إلى تقبل المجتمع وزيادة إقباله على الفحص قبل الزواج والتشجيع عليه من خلال التعريف بالبرنامج لدى القطاعات ذات العلاقة والمجتمع و ترسيخ المفهوم ونشر الوعي بين أفراد المجتمع حول أهمية الفحص قبل الزواج والتعريف بآليه الفحص والجوانب الصحية والاجتماعية والدينية المترتبة عليه.