نعيش اليوم عصر تسارع الإبتكارات؛ لذا وجب تبني أحدث الأساليب في إدارة المستشفيات، لاسيما إن هذه الأساليب لا تعزز فقط من كفاءة الأداء، بل تسهم في تجويد وتحسين تجربة المريض، لتحقيق نتائج صحية أفضل، ولاستكشاف أحدث الاتجاهات والتقنيات في أساليب إدارة المستشفيات ولا يمكن أن نصل إلى تحقيق المطلوب دون التكافل والتكامل بين القطاع الحكومي والخاص والثالث (المنظمات غير الربحية)، لمواجهة التحديات والكوارث الصحية ولأهمية هذا المؤتمر:
تحت شعار "دور القطاعين الخاص والثالث في تعزيز النظم الصحية" بدأت اليوم (الأربعاء) بفندق شيراتون بمسقط، أعمال المؤتمر العربي الرابع والعشرون بتنظيم من وزارة الصحة والمنظمة العربية للتنمية الإدارية بالشراكة مع شركة المواساة للخدمات الطبية وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور أحمد بن سالم المنظري - وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي -. وقد رعى حفل الافتتاح ،.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد سعادة الدكتور أحمد بن سالم المنظري - وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي - على أهمية المؤتمر كمنصة لتبادل الأفكار والرؤى بين الخبراء والمختصين في القطاع الصحي، وأكد أن هذا اللقاء يمثل امتدادًا لمسيرة استمرت لما يقارب أربعةٍ وعشرين عامًا من العمل المؤسسي الهادف لتطوير منهجيات إدارة المستشفيات، جامعا اليوم العديد من الخبرات الدولية للتركيز في قضية محورية تتمثل في تعزيز الشراكة بين القطاع الحكومي والقطاعين الخاص والثالث لدعم النظم الصحية وتحقيق التنمية المستدامة في مجال الرعاية الصحية.
كما ألقى سعادة الدكتور ناصر الهتلان القحطاني- المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية . رئيس المؤتمر - كلمة أكد فيها بأن استضافة سلطنة عمان لفعاليات هذا المؤتمر في نسخته الرابعة والعشرين ، إنما يعكس حرص الوزارة على التعاون مع المنظمة في مواصلة مسيرة النجاح لهذا المؤتمر، وأكد أهمية التكامل بين القطاع الحكومي والقطاعين الخاص والثالث، لتحسين الوصول للخدمات الصحية لكافة فئات المجتمع ولقد سلط القحطاني الضوء على التحديات والفرص المتاحة لتحسين النظم الصحية في الوطن العربي .
من جهته، استعرض سعادة خالد بن سليمان السليم - العضو المنتدب لشركة المواساة للخدمات الطبية بالمملكة العربية السعودية - دور القطاع الخاص في تعزيز خدمات الرعاية الصحية، وذكر بأن هذا المؤتمر في دورته الرابعة والعشرين يأتي استكمالاً للمؤتمرات السابقة، في تأكيد أهمية المشاركة المجتمعية في تحسين صورة الوعي الصحي للوصول إلى مجتمع صحي متكامل، وللخروج بدروس مستفادة لتطبيقها من اجل مستقبل أفضل.
كما قدم سعادة الدكتور أحمد بن محمد أبو عباة - مستشار وزير الصحة بالمملكة العربية السعودية . رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر - رؤيته حول أهمية المؤتمر ومنهجية تنفيذه، حيث تم تكريمه وأخذ صورة تذكارية للمناسبة.
هذا وقد أعلن أثناء حفل الافتتاح أسماء البحوث الفائزة بـ "جائزة الأستاذ / محمد السليم للتميز في القطاع الصحي" والتي تُطلق لأول مرة، في مستوياتها الثلاثة، حيث جاء المركز الأول من نصيب صفاء حسن السمان من جمهورية مصر العربية، وفي المركز الثاني فازت كلا من : الباحثة الدكتورة ريم بنت أحمد المزروعية، والدكتورة سعاد بنت علي الأغبرية، من سلطنة عمان ونال المركز الثالث عمار علي حمود الريمي من الجمهورية اليمنية.
تضمن المؤتمر الذي يستمر لمدة يومين في يومه الأول جلسات حوارية غنية، حيث تناولت الجلسة الأولى التكامل بين القطاع الحكومي والخاص والثالث في تحقيق التغطية الصحية الشاملة والتعامل مع الكوارث الصحية .
أما الجلسة الثانية فقد ركزت على الاستدامة المالية للمشروعات الصحية، حيث تحدث فيها عدد من الخبراء عن أهمية هذا الموضوع، وتناولت الجلسة الثالثة آليات تعزيز التكامل بين القطاعات الثلاثة .
يذكر بأن المؤتمر يعد منصة هامة لتبادل المعرفة والخبرات بين المهنيين في القطاع الصحي، مما يسهم في تعزيز الجهود المبذولة لتحسين مستوى الرعاية الصحية في الوطن العربي.