الاسيت ببليشر

الصحة تنظم الملتقى الثاني للبحوث الصحية

الصحة تنظم الملتقى الثاني للبحوث الصحية

الصحة تنظم الملتقى الثاني للبحوث الصحية

25/3/2019

  نظمت وزارة الصحة ــ ممثلة في مركز الدراسات والبحوث بالمديرية العامة للتخطيط والدراسات بقاعة صندوق تقاعد وزارة الدفاع صباح اليوم (الأثنين) الملتقى الثاني للبحوث الصحية ، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي ، وبحضور سعادة الدكتورعلي بن طالب الهنائي وكيل وزارة الصحة للشؤون التخطيط وعـدد من المسؤولين بالمديرية العامة للتخطيط والدراسات بوزارة الصحة ، ورؤساء الدراسات والبحوث بالمديريات الصحية في مختلف محافظات السلطنة.

الملتقى شهد مشاركة  أكثر من 150 مشاركا من الباحثين والمهتمين بالبحوث الصحية بوزارة الصحة ومن مختلف الوزارات والقطاعات الاخرى بالسلطنة. وتتضمن برنامجه تكريم الباحثين المشاركين بمجموعة من الجوائز لدعم التميز البحثي.

وهدف  الملتقى إلى تشجيع البحث العلمي ودعم الباحثين من خلال تكريم الوزارة للموظفين الذين يهتمون باجراء البحوث الصحية  ، ونشرها و تفعيل المناخ البحثي المتميز للرقي بالبحوث الصحية . كما يساهم في بث روح المنافسة بين الأفراد والمؤسسات التابعة لوزارة الصحة و تشجيع نشر نتائج البحث العلمي في أوعية النشر المحلية والدولية ذات السمعة العلمية، والتوثيق العلمي لها.

 في بداية الملتقى القى الدكتور أحمد بن محمد القاسمي مدير عام المديرية العامة للتخطيط والدراسات بوزارة الصحة كلمة رحب فيها بسعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي ــ راعي المناسبة ــ وبسعادة وكيل وزارة الصحة لشؤون التخطيط وبالحضور وبالمشاركين في ملتقى البحوث الصحية الثاني .

 بعدها أوضح القاسمي أنه بعد النجاح الجيد الذي حققه ملتقى البحوث الصحية الأول وماخرج به من نتائج جيده ، كان لابد أن تقوم المديرية العامة  للتخطيط والدراسات بتنظيم الملتقى الثاني للبحوث الصحية ، كونه يعد احد الركائز الاساسية  للتقدم والرقي وتطوير المنظومة الصحية بالسلطنة بشكل أوسع وأرحب من ذلك ، وقدم شكره لكافة المشاركين على مبادرتهم الطيبة والتواجد بالملتقى الثاني لتقديم بحوثهم الصحية ،  وتمنى لهم التوفيق والنجاح ، كما خص بالشكر القائمين عليه وثمن جهودهم المخلصة التي قاموا بها ، كما اشاد بدور الجهات التي دعمت وساهمت في اقامة الملتقى .

    بعدها القت الدكتورة عـذراء بنت هلال المعولية مديرة مركز الدراسات والبحوث بوزارة الصحة كلمة قالت فيها

 أنه في وقتنا الحاضر أصبحت الحاجة الان إلى البحث العلمي أشد من عن أي وقت مضى ، حيث أصبح العالم اليوم       في سباق متسارع للوصول إلى أكبر قـدر ممكن من المعرفة الدقيقة التي تكفل الراحة والرفاهية للإنسان ،  وتضمن له التفوق  على غيره. وإيمانا من وزارة الصحة بأهمية البحث العلمي وعظم الدور الذي يؤديه في التقدم والتنمية، فقد أولته الكثير من الاهتمام ،  واشارت الى إن البحث العلمي يُعتبر دعامة من الدعامات الأساسية  في التطوير والتخطيط  ورفد متخذي القرار بالادلة والبراهين والارتقاء بالخدمات الصحية.  

واضافت أن الجميع يعلم ان الدول التي تقود عالم اليوم وتؤثر فيه، وتسيطر على مساراته السياسية والمعرفية والصناعية وكذلك الإنتاجية، إنما حققت ذلك بتوفير الدعم غير المحدود لمجالات البحث العلمي. وتزداد أهمية البحث العلمي كإحدى ركائز تنمية المجتمع في ظل تحول اقتصاد الدول المعتمد على الموارد الطبيعية الناضبة إلى اقتصاد معرفي من خلال إطلاق قدرات الإنسان.

وأشارت بأن السلطنة لم تكن بمنأى عن هـذه التوجهات والتحول العالمي الى الاقتصاد المعرفي ، فقد أكد جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - في العديد من خطاباته على أهمية العلم والتعلم وأشار الى أهمية البحث العلمي وإسهامه في التقدم والتطور الحضاري للمجتمعات . 

واضافت أنه تجسيدا للتوجهات السامية ، فقد أبدت وزارة الصحة اهتماما كبيرا بالبحوث الصحية ، وذلك لما تلعبه من دور هام في الرقي بالنظام الصحي والخدمات الصحية المقدمة ، وسعت لتحسين جودة البحوث الصحية المنفذة بمؤسساتها الصحية والتعليمية بشتى الطُرق ووضعت الخطط الجادة والعملية لتطوير قـدرات الباحثين بالوزارة لرفع جودة البحوث المنفذة كماً ونوعا ،  وأن الوزارة قامت بتدريب جيل جديد من رواد العلوم، فضلاً عن تشييد بنية وطنية ترمي إلى دعم وتوجيه المساعي العلمية والبحثية ، وأن مركز الدراسات والبحوث  قام في السنوات الماضية برسم خارطة طريق للبحث العلمي بالوزارة من خلال إعداد الدراسة الاستراتيجية للبحوث الصحية حتى عام ٢٠٥٠ .

 واضافت  أنه تم تأسيس نظام للبحوث الصحية تمثل في عدة مخرجات : منها إعداد كتيب أولويات البحوث الصحية الاصدار الاول  فيما يتعلق بالبحوث الصحية او ببحوث الأمراض وعوامل الخطورة وذلك لتوجيه الباحثين والمبتعثين للماجستير والدكتوراه للتركيز على هذه الاولويات المهمة والتي سيعود نفعها على رفع كفاءة النظام الصحي ..وحاليا في صدد اصدار الكتيب الثاني لاوليات البحوث الصحية والذي تبنى المنهجية العلمية cohred   واستقى البيانات من institute of Metrics and health evalusation and global Burde of disease          

 كما تم وضع نظام متكامل لتمويل البحوث الصحية  من خلال اصدار كتيب الدليل الارشادي لتمويل البحوث الصحية وكذلك نظام للمنظومة البحثية وكل ما يحتاج الباحث لمعرفته ويسهل ويشجع قيامه بالبحوث الصحية من خلال المرجع الشامل للمنظومة البحثية ،  كما تم بناء القدرات البحثية عن طريق عمل العديد من الورش والدورات التدريبية في منهجية البحوث والتحليل الاحصائي وكتابة الاوراق العلمية وترجمة المعارف الى ادلة وبراهين وسياسات لمتخذي القرار ..وتم موخرا اصدار الدليل الاسترشادي لكيفية كتابة المقترح البحثي.

واضافت كما أنه  تم العمل على انشاء المرصد البحثي من خلال قواعد البيانات للمقترحات البحثية المقدمة وكذلك لكل الأوراق العلمية المنشورة والتقارير .. والتي  ذكرت أنها تعد بمثابة بحر واسع للباحثين والمهتمين بالبحوث الصحية.

بالاضافة الى تقديم الدعم الفني للباحثين عن طريق مركز الدراسات والبحوث للتأكد من تطبيق المنهجية العلمية السليمة للبحث العلمي وبالتالي الحصول على بيانات موثوقة يمكن الأعتماد عليها لدعم متخذي القرار بالأدلة والبراهين المناسبة ، الى جانب إنشاء موقع إلكتروني للمركز يشمل العديد  من الخصائص والمميزات التي تسهل للباحثين  والمهتمين بالبحوث حيث يشمل مكتبة الكترونية  والتقديم الالكتروني للمقترحات البحثية من قبل الباحثين والمحكمين  وغيرها العديد من الخصائص..ونحتفي اليوم باعلامكم بأن الموقع لم يعد مقتصرعلى اللجنة المركزية بل اصبح مفعلا في جميع المحافظات ولجميع اللجان البحثية.

ومنذ ان تم تدشين الموقع الالكتروني لمركز الدراسات والبحوث في 2016 فقد تم استلام 761 مقترحا بحثيا على مستوى الوزارة منها 145 تم مراجعتها من قبل اللجنة المركزية للبحوث واخلاقياتها والتي تم اقرار134 مقترحا بحثيا .و616 تم مراجعتها من قبل اللجان البحثية بالمحافظات ولجنتي المستشفى السلطاني وخولة ولجنة المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية.

واضافت الدكتوره عذراء المعولية أن الحدث الاكبر كان في العام االماضي  تمثل في  تدشين  نتا ئج  المسح الوطني للامراض غير المعدية وعوامل خطورتها ومسح التبغ ، والذي ذكرت أنه يعد اكبر دراسة وطنية حجما ونوعا  ، نأمل ان يتم الاستفادة من نتائجه في ايجاد سياسات تحد من هذه الامراض القاتلة والتي تودي بحياة 72% من العمانيين.

كما  اشارت أنه بدأ التعاون في مشاريع بحثية مستقبلية مع جامعات رائدة في مجال البحث العلمي مثل Mc Master University بكندا والمنظمات الدولية كمنظمة الصحة العالمية واليونيسيف.   

وأنه إستكمالاً لمسيرة التميز البحثي فقد جاءت فكرة عقد هذا الملتقيات البحثية لتكريم الباحثين المجيدين وتشكيل بيئة بحثية جاذبة ومحفزة للتنافس البحثي ، ولاتاحة الفرصة لتبادل الخبرات والمعارف بين الباحثين وإبراز المخرجات البحثية المتميزة أمام صناع القرار بالوزارة. 

  بعدها القى البرفيسور عمر الرواس مدير مركز البحوث بجامعة السلطان قابوس كلمة تحدث فيها عن وضع البحوث الصحية بالسلطنة والتحديات والنقليات المستقبلية للبحوث نفسها .

 بعدها قدم عرض مرئي عن البحوث الصحية ، ثم جاء الاعلان عن الفائزين بأفضل البحوث الصحية في الملتقى الثاني ، حيث فائز بجائزة المركز الأول الدكتور فيصل بن سالم الاسماعيلي وفريقه المشارك ، فيما فائز بجائزة المركز الثاني سليمان بن سالم المشرفي وفريقه المشارك ، وجائزة المركز الثالث فاز بها الدكتور عمار الكشميري وفريقه المشارك .

 كما تم الاعلان عن الفائزين بجائزة أفـضل الباحثين الناشئين والتي فاز بالمركز الاول فيها الدكتور هيثم بن هلال المحروقي وفريقه المشارك ، والمركز الثاني جاءت من نصيب الدكتور منذر بن هـلال المقبالي .

 تم بعـدها عـرض الملصقات البحثية المشاركة في الملتقى .

 بعدها قام الدكتور فيصل بن سالم الاسماعيلي الفائز بالمركز الأول في أفضل البحوث الصحية ، والدكتورهيثم بن هلال المحروقي الفائز بجائزة  أفضل الباحثين الناشئين بعـرض وشرح بحثيهما أمام الحضور .

  في ختام الملتقى قام الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي بتكريم المجيدين بالبحوث الصحية ورؤساء الدراسات والبحوث بالوزارة وبالمديريات الصحية في مختلف محافظات السلطنة والمشاركين فيه والقائمين على الملتقى البحوث الصحي الثاني ، كما كرم المؤسسات والجهات الداعمة والتي ساهمت في اقامة الملتقى

  هـذا .... وقـد صاحب الملتقى اقامة معرضا مصغرا للملصقات البحثية .

الجدير بالذكر أن البحوث الصحية تعتبر في الوقت الحاضر أحد الركائز المهمة التى تعتمد عليها دول العالم جميعا للنهوض بمجتمعاتها و الرقي بشعوبها، وفضلا عن دورها في تنمية القدرات البشرية فإنها تعد محورا أساسيا في حفز الهمم للإبداع و الابتكار و في بناء الصناعات و تطويرها، و مساهما أساسيا بدخوله علم الاقتصاد المبني على المعرفة.

 

 

 

 



Comments