تشارك سلطنة عمان غدًا (الجمعة) دول العالم الاحتفال بيوم التمريض العالمي الذي يصادف 12 مايو من كل عام، والذي جاء شعاره لهذا العام الذي حدده المجلس الدولي للتمريض (International Council of Nurses) بعنوان "ممرضينا.. هم مستقبلنا".
ويعزز هذا الشعار الحاجة الملحة لتوفير الدعم والحماية والاستثمار في مهنة التمريض لتقوية أنظمة الرعاية الصحية العالمية.
ويعتبر عامي 2021 و2022م عامين استثنائيين نسبةً إلى الجائحة التي ألمت بالعالم أجمع والجهود المذهلة للفئات التمريضية في رعاية مرضى COVID-19 وأولئك الذين يعانون من مشاكل صحية أخرى في ظل ظروف مرهقة طوال فترة الوباء.
وتأتي احتفالية العالم بيوم التمريض لإبراز الإنجازات المتحققة من الاستثمار في منتسبي مهنة التمريض والرعاية الصحية وذلك من خلال تقديم الدعم والتعليم والتقدير للفئات التمريضية، وتمكينها لتقديم رعاية صحية تتميز بمعايير الجودة لمتلقي الخدمة، وتحسين ورفع مستوى الرضا الوظيفي لتلك الفئات، وتعزيز كفاءاتهم المهنية لرفع مؤشرات الخدمات الصحية لكافة متلقيها.
تؤمن المديرية العامة لشؤون التمريض بوزارة الصحة في سلطنة عمان بأهمية الاستثمار في تطوير التمريض العماني لأجل الارتقاء بالرعاية الصحية المقدمة للمرضى وتحسين الخدمات الصحية، حيث أنشأت المديرية نهجًا منظمًا لتحديد احتياجات الموارد البشرية وتنفيذ خدمات فعالة وكفاءات مهنية من خلال التدريب والتطوير والتوظيف.
واستنادًا إلى التقرير الصحي السنوي الصادر من وزارة الصحة للعام 2022، فإن 48٪ من الكوادر الصحية المتخصصة في الرعاية الصحية هم من التمريض، وإن إجمالي القوى العاملة التمريضية المنتسبة للمؤسسات الصحية التابعة للوزارة تقدر بحوالي 16,468 من العمانيين وغير العمانيين.
ومن خلال تحديد شعار اليوم العالمي للتمريض "ممرضينا. هم مستقبلنا". سيتم تسليط الضوء على العديد من التوجهات التي تساهم في تطور مهنة التمريض وحلحلة التحديات المتوقعة، لا سيما في ظل التوجه الإستراتيجي لتحقيق رؤية عمان 2040 من حيث تطوير الكوادر الصحية والارتقاء بالمنظومة الصحية ومؤشرات الجودة المخطط تحقيقها.