الاسيت ببليشر
تدشين التقرير الاول للنظام العماني للترصد لمقاومة المضادات الحيوية OMASS))
تدشين التقرير الاول للنظام العماني للترصد لمقاومة المضادات الحيوية OMASS))
29/10/2018دشنت وزارة الصحة ممثلة في المديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض التقرير الاول للنظام العماني للترصد لمقاومة المضادات الحيوية (OMASS( صباح اليوم ( الاثنين) تحت رعاية معالي الدكتور احمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة بفندق هوليدي مسقط .وشهد حفل التدشين اعتماد اول تقرير صادر عن هذا النظام والذي يعد حجر اساس في المساعي الحثيثة التي تبذلها وزارة الصحة للتصدي والحد من انتشار الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية.
حيث أشاد معالي وزير الصحة بالجهود التي بُذلت من قبل فريق العمل وكافة العاملين في مختلف القطاعات لمواجهة التحديات لترصد مقاومة المضادات الحيوية تحديدا في النظام الصحي ، لأنه أصبحت بعض الأمراض البسيطة تقاوم المضادات الحيوية مثل التهاب المسالك البولية أو مُضاعفات المرضى بعد العمليات الجراحية .
وأكد على أهمية توعية المجتمع بالحالات الضرورية التي بحاجة بالفعل إلى مضاد حيوي ، وأيضا أهمية الاستخدام الصحيح لها - عند الحاجة لذلك - وهي تكملة الفترة الزمنية المقررة لها ، وعدم تركها عند الشعور بالتحسن .
وأضاف : يُقدر انه قد تحدث مستقبلا عشرة ملايين وفاة سنويا بسبب سوء استخدام المضادات الحيوية ، ليس على المستوى الصحي فحسب بل حتى عند استخدامها للثروة الحيوانية والزراعية ، ومن الأهمية الحرص على عدم وصف الطبيب للمضادات في الأمراض البسيطة كالرشح وأضاف معاليه : نحن بحاجة ماسة إلى تنظيم مؤتمر دولي وزاري حول هذا الموضوع بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ، للفت أنظار العالم إلى خطورة هذا الأمر ، ونذكر هنا بعض الدول التي ألغت استخدم المضادات الحيوية على ثروتها الزراعية والحيوانية بالرغم من اعتمادها عليها في مواردها المالية .
وأكد الدكتور سيف بن سالم العبري مدير عام مراقبة ومكافحة الأمراض المعدية في كلمته بأن وزارة الصحة تنتهج استراتيجية مدروسة وبشراكة مع جميع الجهات والمؤسسات ذات الصلة للحد من انتشار الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية وما يترتب عليها من تهديد للمكاسب والانجازات الصحية محليا وعالميا .وأضاف ان النظام العماني لترصد المقاومة للمضادات الحيوية(OMASS(هو حجر الزاوية لتقدير عبء مقاومة مضادات الميكروبات، وسيوفر هذا النظام المعلومات اللازمة لاتخاذ الإجراءات والسياسات للحد من انتشار هذا النوع من الميكروبات المقاومة.
وأضاف : إن مقاومة المضادات الحيوية واحدة من أكبر التهديدات للصحة العالمية والأمن الغذائي والتنمية في القرن الحادي والعشرين؛ والتي يمكن أن تؤثر على أي شخص ، في أي عمر ،وفي أي بلد. وقد أقر قادة ورؤساء الدول أثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك عام 2017 بيانا أمميا أكد أهمية أن يعمل المجتمع الدولي والحكومات من أجل توحيد الخطط والإمكانيات والجهود لاحتواء مشكلة الميكروبات المقاومة للمضادات
هذا وقد كانت السلطنة من أوائل دول العالم التي أولت اهتماما كبيرا بالمشكلة العالمية لمقاومة المضادات الحيوية؛ وأضاف العبري :
في مايو من عام 2016 شرفتمونا معاليكم بالتوقيع مع معالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية الموقر على الإطار العام للاستراتيجية الوطنية لمقاومة المضادات الحيوية كما قمتم باعتماد بروتوكول الترصد لمقاومة المضادات الحيوية بالمؤسسات الصحية، وذلك ضمن حملة وطنية موسعة شعارها عمان تكافح الميكروبات المقاومة للمضادات.
وقد كان من بين أهم المهام المطلوب تنفيذها في الإطار العام للاستراتيجية هو استحداث نظام تقص وبائي لمقاومة المضادات الحيوية واستحداث لجنة وطنية لمقاومة المضادات الحيوية؛ هذا وقد قمتم معاليكم مشكورين بتشكيل لجنة مقاومة المضادات الحيوية في شهر سبتمبر من هذا العام 2018
وها نحن اليوم نحتفل بتدشين التقرير الأول للنظام العماني للترصد لمقاومة المضادات الحيوية
إن النسب المرتفعة لمقاومة المضادات الحيوية في السلطنة التي بينها التقرير والتي سنستعرضها عليكم لاحقا لتدق ناقوس الخطر حيث أن مقاومة المضادات الحيوية تعتبر تهديدا للأمن الحيوي للدول. إن هذا التقرير يعتبر خط الأساس الذي يجب أن تبني عليه أولوياتنا للتخطيط من أجل احتواء مقاومة المضادات الحيوية
إن إنجاز هذا التقرير يجعلنا نشعر بالفخر والاعتزاز إلا أننا ندرك تمام الإدراك اننا فقط في بداية الطريق وأن القادم أكبر بكثير وأن علينا أن نضاعف الجهد من أجل خفض معدلات المراضة والوفاة بسبب مقاومة المضادات الحيوية والعدوى المرتبطة بالرعاية الصحية؛ ومن أجل ذلك فقد بدأنا هذا العام 2018 بإدخال مؤسسات صحية جديدة في نظام التقصي لمقاومة المضادات الحيوية. كما نأمل ان نتمكن في القريب العاجل من إدخال المؤسسات الصحية العاملة في القطاع الخاص إلى هذه المنظومة. كما قمنا بإنشاء وحدة لمقاومة المضادات الحيوية في المديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض وتطوير نظام الترصد ورفد مختبرات الصحة العامة بأجهزة تشخيصية متطورة
واختتم بالقول : إن إنجاز هذا التقرير يبرز أهمية العمل المؤسسي و التكامل في الأدوار بين مختلف المديريات و الدوائر و التخصصات سواء على المستوى المركزي أو على مستوى المستشفيات ومؤسسات الرعاية الصحية الأولية. و ما كان لهذا الانجاز ان يرى النور لولا العمل الجاد والمخلص من المختصين في جميع هذه المؤسسات.
ومكافحة الأمراض . كما يجعلنا نشعر بالفخر والاعتزاز إلا أننا ندرك تمام الإدراك اننا فقط في بداية الطريق وأن القادم أكبر بكثير وأن علينا أن نضاعف الجهد من أجل خفض معدلات المراضة والوفاة بسبب مقاومة المضادات الحيوية والعدوى المرتبطة بالرعاية الصحية؛ ومن أجل ذلك فقد بدأنا هذا العام 2018 بإدخال مؤسسات صحية جديدة في نظام التقصي لمقاومة المضادات الحيوية. كما نأمل ان نتمكن في القريب العاجل من إدخال المؤسسات الصحية العاملة في القطاع الخاص إلى هذه المنظومة. كما قمنا بإنشاء وحدة لمقاومة المضادات الحيوية في المديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض وتطوير نظام الترصد ورفد مختبرات الصحة العامة بأجهزة تشخيصية متطورة.
إن إنجاز هذا التقرير يبرز أهمية العمل المؤسسي و التكامل في الأدوار بين مختلف المديريات و الدوائر و التخصصات سواء على المستوى المركزي أو على مستوى المستشفيات ومؤسسات الرعاية الصحية الأولية. و ما كان لهذا الانجاز ان يرى النور لولا العمل الجاد والمخلص من المختصين في جميع هذه المؤسسات .
وقد تم تكريم جميع المساهمين في التخطيط و العمل على استحداث هذا التقرير من القيادات الصحية والمختصين في المستشفيات و المديرية العامة لتقنية المعلومات و المديرية العامة للتموين الطبي والمديرية العامة للصيدلة والرقابة الدوائية والمديرية العامة للمؤسسات الصحية الخاصة و دائرة الاستخدام الرشيد للدواء؛ والمختصين في دائرة مكافحة العدوى ودائرة الترصد و دائرة مختبرات الصحة العامة المركزية في المديرية العامة لمراقبة الأمراض .
بعدها قدمت الدكتورة أمل بنت سيف المعنية استشارية أمراض معديه ومكافحة عدوى ومديرة الدائرة المركزية للوقاية ومكافحة العدوى بوزارة الصحة عرضا عن النظام العماني لترصد المقاومة للمضادات الحيويةOMASS) استعرضت من خلاله مراحل نشئه وتطوره وصولا للخروج بتقارير دورية يعد التقرير الحالي باكورتها حيث يشمل هذا النظام على شقين الأول يعني بمراقبة ورصد الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية والثاني بمراقبة استهلاك المضادات الحيوية في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة. كما أوضحت الفائدة المرجوة من هذا النظام ومساهمته في تطوير وتجويد الرعاية الصحية المقدمة والتطلعات المستقبلية بتوسيعه ليشمل المؤسسات الحكوميه الأخرى والقطاع الخاص .
وقدمت الدكتورة عزة الراشدي من المختبر المركزي عرضا حول نشأة النظام والية التعامل مع عينات المختبر وكيفية فحصها حسب المقاييس الدولية المعتمدة للتاكد من وجود الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية من عدمها.
كما قدم الدكتورعادل الوهيبي مدير الدائرة المركزية للتقصي وجمع المعلومات بوزارة الصحة ورقة عمل تكلم فيها عن الالية التي تم فيها استخراج البايانات من نظام المعلومات الصحية للوزارة ( الشفاء) وطرق تحليلها للاستفادة منها في النظام الصحي.
وتخلل الحفل ثلاث حلقات عمل قدم فيها المحاضرون مجموعة من ورقات العمل عن استخلاص نتائج التقرير وتوضيفها في بيئة العمل.
حيث تحدثت الدكتورة امينة الجرداني مديرة دائرة مختبرات الصحة العامة المركزي في حلقة العمل الأولى عن طرق فحص الميكروبات المقاومة حسب النظم الدولية وآلية تطبيقها وتوحيدها في جميع مختبرات و مستشفيات السلطنة التابعة للوزارة. كما تطرقت الدكتورة عزة الراشدي أيضا الى السبل والأطرالتي يمكن من خلالها تحسين نظام زراعة وفحص الميكروبات للحصول على معلومات دقيقية. وختمت حلقة العمل الأولى بالالية التي من خلالها تتم قراءت محتويات التقريروتوضيفها في الرعاية السريرية للمرضي.
كما تم تسليط الضوء على آلية التقصي وجمع المعلومات حيث ألقى الدكتور عادل الوهيبي محاضرة عن الية استخراج البيانات من نظام المعلومات الصحية ( الشفاء) وكيفية تحليلها واستخلاص المعلومات المطلوبة منها. وقد اوضح الدكتوروليد الشوبري في نهاية الورشة ان النظام وفر قاعدة بيانات لكل مستشفى تمكنه من تحليل النتائج وبناء التدخلات المختلفة علي فترات دوريه والاستفادة منها بشكل فوري دون انتظار صدورالتقرير السنوي.
اختتم الحفل بحلقة عمل حول حساب استهلاك المضادات الحيوية في المؤسسات الصحية التابعة للوزارة. حيث قدمت الصيدلانية منال الانصاري ورقة عمل عن المقاييس الدولية التي استخدمت لحساب استهلاك المضادات الحيوية والية تطبيقها والاستفادة من المعلومات المستخلصة منها. وفي نهاية الحفل تطرق الدكتورعبدالله القيوضي عن الية تسخير معلومات التقريرالسنوي لنظام مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية في الاستخدام الانجح والامثل للمضادات الحيوية في علاج المرضى في المستشفيات بما يفظي الى نتائج افضل وأأمن للمرضى.