الاسيت ببليشر
المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية

كما تعلمون فإن المغفور له – بإذن الله-جلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه-قد أولى التنمية البشرية جل اهتمامه حيث قال في احدى خطاباته " إن تدريب الشباب وتأهيلهم ليأخذوا مواقعهم، بكل جدارة، في شتى ميادين العمل لهو أمر بالغ الأهمية، وواجب وطني تقع مسؤوليته على عاتق كل مواطن عماني، فبدون التدريب والتأهيل واستمرار صقل المهارات النافعة، وتنمية الخبرات المفيدة، يصبح التعليم في حد ذاته غير ملب لجميع متطلباتنا الأساسية ....". كتاب: (كلمات وخطب صاحب الجلالة، ص 306). وقد تحققت رؤية السلطان الراحل في التنمية البشرية من خلال حصول السلطنة على المرتبة الأولى في تسارع التنمية البشرية لعام 2010 (تقرير الأمم المتحدة 2010). وهذا ما يحتم علينا واجب ومسؤولية جسيمه في الاستمرار في هذا النهج، وهذا ما أشار اليه جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه في خطابه الأول حينما أشار إلى الاستمرار في نهج السلطان الراحل وتعظم مسيرة التنمية. من منطلق النهج السامي ندرك الأهمية البالغة التي وضعها جلالته للتدريب والتأهيل وماله من الأثر الايجابي في تطوير وزيادة انتاجية الفرد وتعزيز جودة الخدمات الصحية. ولعل هذه الصدارة التي تحتلها تنمية الموارد البشرية ترجع إلى أنها تمثل المحدد الرئيس لنجاح وتقدم وتطور ونمو المجتمعات بشكل عام والخدمات الصحية بشكل خاص، نظراً لأن الإنسان يعد محور الارتكاز في جهود التنمية، وبالتالي فإن هذه الجهود لابد وأن تنصب في هذا الاتجاه لتكون على رأس قائمة الأولويات. لذا سعينا الى وضع آليات وخطط تنموية متكاملة لدعم كوادرنا الوطنية حتى تتمكن من المنافسة ومسايرة المستقبل وتحقيق المستوى المرجو من المرونة يمكننا من مواكبة سرعة التغيير والتطوير في الخدمات الصحية. ولن نصل إلى ذلك إلا من خلال دراسة عميقة وتحليل علمي لكافة المنهجيات الحديثة والتطبيقات العالمية الرائدة في التنمية البشرية من أجل اختيار أفضلها أسلوباً وأكثرها ملاءمةً لاحتياجاتنا وبيئتنا العمانية، لبناء قدرات مواردنا البشرية بعناية ومصداقية ليتمكنوا من إثبات جدارتهم وتحقيق الاستفادة من طاقاتهم بإيجابية وكفاءة. ان من الأهمية بمكان ان ندرك جميعا ان التدريب والتطوير يهدف لمعالجة نقاط التحسين لدا الموظف بالدرجة الأولى ومن ثَم كسب المعرفة والمعلومة، ولزيادة الوعي والتثقيف من خلال هذه المعلومات المكتسبة وتجديدها وتحديثها وتنميتها لمسايرة التطور العملي والابداع فيه. فالتدريب والتطوير يلعب دوراً كبيراً في حياة الموظف سواء من الجانب العملي او الجانب الاجتماعي في حياته الشخصية فكسب المعارف وتجدد المعلومة يساهم حتى في بناء الشخصية والثقة بالنفس وتراكم الخبرات. كما يلعب التدريب والتطوير دوراً داخل المؤسسة من خلال تطبيق ما تم التدريب عليه وتقديم المقترحات للتطوير فهو بمثابة الحافز لنشاط اكبر وافكار متنوعة وانتاجية عالية. ولا تتحقق عملية التدريب والتطوير وتنجح الا بتوافق كل الاطراف، المؤسسة والموظف والجهة القائمة على التدريب والتطوير، فالمؤسسة مطالبة بدراسة الاحتياجات المطلوبة ومعرفة الثغرات لسدها وتحديد الاهداف المرجوة من خطة التدريب والتطوير والمتوقعة من الفرد بعد التدريب والتطوير وهو ما يسمى بعائد التدريب، أيضاً مطالبة باختيار الجودة والكفاءة والخبرة من المدربين والمراكز التدريبية لتلحظ النتيجة المرجوة. ومن هذا المنطلق حاولنا جاهدين في هذه الصفحة الى توفير جميع المعلومات والأدوات والارشادات التي قد يحتاج اليها الموظف في سبيل تحقيق طموحاته من خلال الابتعاث او التدريب او التطوير المهني المستمر. ناهيك عن إمكانية الحصول على المعرفة الصحية المتاحة للاسترشاد بها لاتخاذ القرار المناسب.