Asset Publisher
بـيـان معالي الدكتور وزيـر الصحـة أمام مجلس الشورى
بـيـان معالي الدكتور وزيـر الصحـة أمام مجلس الشورى
14/5/2023بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. وبعد..
سعادة / خالد بن هلال المعولي المحترم
رئيس مجلس الشورى
أصحاب السعادة الأعضاء المحترمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
نقف اليوم شاهدين على النقلة الهائلة في الخدمات الصحية منذ بداية العهد الميمون لباني نهضة عُمان المغفور له ـ بإذن الله تعالى ـ جلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ ذلك العهد الذي أشرقت فيه شمس النهضة الحديثة على سلطنة عُمان قاطبة، فما تحقق في زمن قياسي من عمرها ومن عمر النهضة المتجددة بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ لهو نقلة نوعية غير مسبوقة، فقد تحقق الأمل الذي طالما حلم به المواطن العُماني على هذه الأرض العريقة، من نهضة صحية وتنموية شاملة في مختلف المجالات.
ويشرفني في هذا المقام ونيابة عن القطاع الصحي أن أثـمن دعم مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ أيده الله ـ للقطاع الصحي واهتمامه الكبير الذي يوليه إياه، وجعل هذا القطاع ضمن أبرز أولويات الحكومة في رؤية عُمان 2040 ، كما يطيب لي تقديم الشكر للقيادات السابقة لوزارة الصحة والعاملين المتقاعدين والمنتهية خدماتهم على كل ما بذلوه من جهد في تأسيس وتنمية هذا القطاع المهم والحيوي، والشكر موصول إلى جميع الجهات المقدمة للخدمات الصحية سواء كانت حكومية أو خاصة وكافة الوحدات الحكومية والقطاعات الداعمة، ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) والمواطنين والمقيمين على أرض سلطنة عُمان على تعاونهم مع وزارة الصحة.
كما أود أن أشكر مجلسكم الموقر وسعادة الأخ خالد بن هلال المعولي رئيس المجلس على كريم دعوتكم ؛ من أجل إلقاء الضوء على جهود وزارة الصحة والخدمات التي تقدمها، متطلعين إلى أن يثمر عن هذا اللقاء مجموعة متميزة من الأفكار والاقتراحات الموضوعية والهامة التي تهم المواطن واحتياجاته وتطلعاته، كما أنكم في السابق أعربتم عن رغبتكم في معرفة المزيد عنها من خلال الاجتماعات القائمة بيننا، والمتمثلة في محاور رئيسية تغطي المجالات الموضحة بالتفصيل في البيان الكامل المرسل إليكم منذ فترة.
سعادة الرئيس ،،،
أصحاب السعادة ،،،
أود أن ألخص لكم أولوياتنا في المرحلة القادمة؛ من خلال طرح عدد من المشاريع والمبادرات التي تعمل عليها الوزارة في هذه المرحلة، مع الاستمرار في استدامة تقديم الرعاية الصحية للوصول إلى نظام صحي رائد بمعايير عالمية؛ إذ تعتبر مشاريع توسيع نطاق مظلة الخدمات التخصصية وتأهيل المستشفيات المرجعية وتوسعة مظلة المراكز الصحية من أهم أولويات المشاريع التي تركز عليها استراتيجية الصحة في رؤية عُمان 2040؛ من خلال البرنامج الاستراتيجي "التغطية الصحية الشاملة" ، وكما تعلمون بأنه يوجد حاليا لدى الوزارة أربعة مستشفيات تقدم الرعاية التخصصية الثالثية لخدمة كافة سكان سلطنة عُمان وهي: السلطاني وخولة والنهضة والمسرة؛ إلا أنه مع الزيادة السكانية والتغير الديموغرافي للأمراض، وُبعد المسافة إلى هذه المستشفيات كان لابد من التخطيط لتوفير خدمات تخصصية في المحافظات وعمل خطة لاستبدال المستشفيات القديمة المتهالكة، حيث تعمل الوزارة في هذه المرحلة على مجموعة كبيرة من المشاريع بحسب الأولويات، وهي:-
-
تعزيز لامركزية الخدمات الصحية من خلال توفير حزمة من الخدمات التخصصية بالمستشفيات المرجعية، من خلال استحداث وإضافة ما يقارب 240 خدمة تخصصية جديدة في المستشفيات والمجمعات الصحية.
-
إنشاء واستبدال ما يقارب 11 مستشفى بسعة تتراوح بين 50 إلى 700 سرير ليبلغ عدد المستشفيات التابعة للوزارة (64) مستشفى.
-
إنشاء واستبدال ما يقارب 18 مؤسسة رعاية صحية أولية لتتوافق مع المعايير السكانية.
-
توسعة 5 مستشفيات بما يقارب 600 سرير إضافي، ورفع كفاءة ثلاثة مراكز صحية إلى مستشفيات محلية.
-
إنشاء وتوسعة 8 وحدات للطوارئ.
-
إنشاء 9 وحدات للغسيل الكلوي.
-
استبدال ما يقارب 104 سيارات إسعاف.
-
إنشاء المختبر المركزي.
-
إنشاء المخزن الإقليمي بمحافظة مسندم.
-
توفير أجهزة الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية والمناظير لعدد من المحافظات.
-
إنشاء مركزين للتعافي والإدمان في محافظتي مسقط وشمال الباطنة، بالتعاون مع القطاع الخاص.
-
العمل على إنشاء المركز الوطني لزراعة الأعضاء.
-
توسعة نطاق تقويم العظام وخدمة الأطراف الصناعية ووحدة السمع والتوازن والتخاطب والصحة النفسية والعلاج التأهيلي، وخدمات التأهيل الطبي لكبار السن في أغلب المحافظات.
كما أننا نعي ونتفهم الطلبات الهائلة التي ترد إلينا من القنوات المختلفة لإنشاء واستبدال مؤسسات صحية، إلا أننا نعمل وفق خطة خمسية ومعايير لاختيار الأولويات ومنهجيات وضعتها الجهات المعنية لرفع المشاريع سنويا حسب الأولويات إلى مصفوفة وزارة الاقتصاد، مع اعتماد عملية الإنشاء على توفر المخصصات المالية للتنفيذ، والجدير بالذكر أنه تم تعزيز موازنات الصيانة للمديريات العامة للخدمات الصحية بالمحافظات بمبلغ 7 مليون ريال عُماني خلال الخطة الخمسية العاشرة للتنمية الصحية.
ومما يثلج الصدر حصول المستشفى السُّلطاني وقبله مستشفى جامعة السلطان قابوس على المستوى البلاتيني من مؤسسة الاعتماد الكندي الدولية، وهو من أهم وأشهر الاعتمادات العالمية، والمعمول به في حوالي 35 دولة، وما يُقارب 12 ألف مؤسسة صحية حول العالم، وحصول سلطنة عُمان على الاعتراف الدوليّ بالقضاء على انتقال فيروس نقص المناعة البشري ومرض الزهري من الأم إلى الطفل، لتكُون أول دولة من دول إقليم شرق المتوسط تحصل على هذه الشهادة العالمية المرموقة، كما أنه وبتوجيه من مجلس الوزراء الموقر قامت وزارة الصحة وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بتقييم النظام الصحي في سلطنة عُمان وخلصت نتائج التقييم إلى أن النظام الصحي في سلطنة عُمان يمتلك العديد من نقاط القوة وانعكس ذلك في ارتفاع العمر المتوقع عند الولادة من 35 سنة في عام 1960م إلى 78 سنة في عام 2019م، وانخفض معدل وفيات الرضع من 220 حالة لكل 1000 مولود حي في عام 1963م إلى 9 وفيات في عام 2021م، ويجري في هذه المرحلة تقييم الاحتياجات العاجلة والطارئة والتخصصية لكل الولايات والمحافظات بهدف رفع جودة الخدمات على أساس مبدأ سهولة الوصول للخدمة في أقصر وقت ممكن؛ تمهيدا للخطة الخمسية القادمة للتنمية الصحية، كما يجري العمل على رفع المزيد من المشاريع الإنمائية ضمن مصفوفة وزارة الاقتصاد لعامي 2024 و2025 حسب الأولويات؛ عليه فإن ما تقوم به الوزارة من: (مشاريع وإنشاءات وتوسعات واستبدال وتوسعة الخدمات التخصصية) هو بهدف عمل نقلة نوعية للوصول إلى أهداف أولوية الصحة في رؤية عُمان 2040 (نحو نظام صحي رائد بمعايير عالمية).
سعادة الرئيس ،،،
أصحاب السعادة ،،،
تشكل الموارد البشرية العمود الفقري لأي نظام صحي، كما أن الاحتفاظ بالموارد البشرية الصحية واستقطابها وتطويرها له دور حيوي وهام في تحقيق أهداف هذا القطاع.
وقد بلغ إجمـالي عـدد العاملين في وزارة الصحة بنهاية عام 2021م (37732) موظفا بانخفاض قدره 2.2%، وعلى الرغم من انخفاض أعداد القوى العاملة في وزارة الصحة في عام 2021م، إلا أن نسبة التعمين ظلت عند مستوى 73% في عام 2021م لجميع الفئات في وزارة الصحة، وفي المقابل ارتفعت نسبة التعمين في فئة الصيادلة ومساعدي الصيادلة لتصل النسبة إلى 96% و89% على التوالي، وارتفعت نسبة تعمين فئة أطباء الأسنان، لتصل إلى حوالي (96%) حتى نهاية عام 2021م، ومع ارتفاع هذه النسبة في وزارة الصحة فقد تم توظيف العديد من المخرجات في هذا المجال في القطاع الصحي الخاص؛ ليساهم ذلك بشكل كبير في رفع نسبة التعمين في هذا القطاع من 6% في عام 2015م إلى 20% في نهاية عام 2021م.
سعادة الرئيس ،،،
أصحاب السعادة ،،،
لقد ساهمت جائحة كورونا كوفيد – 19 في تفاقم مشكلة طول فترة الانتظار وتأجيل مواعيد العيادات الخارجية والتدخلات الجراحية أثناء الجائحة بسبب إغلاق كثير من الخدمات الصحية وتكريس كثير من الموارد المتاحة للتعامل مع الجائحة مثل: استخدام الطاقم التمريضي والأطباء لرفد الأجنحة ووحدات العناية المركزة، وعدم استقرار الأطقم الطبية والطبية المساعدة بسبب الإغلاقات المتكررة والحجر الصحي أثناء الجائحة، وكثرة الاستقالات بين الكوادر الطبية والطبية والمساعدة وصعوبات تتعلق بتوفير العمالة الماهرة ؛ بسبب شدة المنافسة في السوق العالمية.
لذا كان لزاما على الوزارة القيام بالعديد من التدخلات العاجلة لتقليل طول فترة الانتظار وزيادة الطاقة الاستيعابية لمواعيد العيادات والتدخلات الجراحية، وذلك وفق البيان الآتي:-
-
إضافة (801) موعد جديد / أسبوعيا في مختلف التخصصات، و (1418) موعدا/ أسبوعيا لمواعيد زيارات معاودة في الأشهر من أغسطس إلى ديسمبر 2022م.
-
زيادة الطاقة الاستيعابية في العيادات التي بها قوائم انتظار طويلة إلى 40%.
-
تقليل نسبة تغيب المرضى وذلك (بالاتصال والتذكير).
-
تفعيل الخدمات التخصصية مثل: قسطرة القلب وجراحة الأمعاء في بعض المحافظات.
-
تفعيل عيادات الاستشاري والطبيب الزائر من خلال عيادات دورية في بعض مستشفيات المحافظات.
-
استحداث فترات مسائية إضافية لإجراء عمليات تشمل جميع التخصصات.
-
تنفيذ المبادرة المجتمعية "إبصار" لإجراء عمليات العيون ل 1000 مريض في عددٍ من المستشفيات الخاصة بدءًا من يناير 2023م.
وقد أثـمر عن هذه الإجراءات النتائج التالية:-
-
الانتهاء من قوائم الانتظار بنسبة 100% لحالات جراحات الأطفال في مستشفيات إبراء وصور والسلطان قابوس بصلالة.
-
الانتهاء من قوائم الانتظار للجراحة العامة بنسب عالية تصل إلى 75% مثلا في مستشفى صور.
-
الانتهاء من 55% من جراحات الأذن والأنف والحنجرة من أصل 5252 حالة تأجلت أثناء جائحة كورونا.
-
تقليل قوائم الانتظار لأشعة الرنين المغناطيسي في مستشفى خولة ومستشفى صحار والمستشفى السلطاني، حيث تم تشغيل 6 مناوبات إضافية صباحية ومسائية في الجهازين خلال يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع.
-
إدخال خدمة الأشعة المقطعية بمستشفيي سمائل ودباء وإدخال خدمة التصوير بالموجات فوق الصوتية بمستشفى صحم وإدخال خدمة الأشعة السينية بمركز أبو بقرة في ولاية شناص.
-
تشغيل وحدتي الرنين المغناطيسي بمبنى التوسعة بكل من مستشفى صحار ومستشفى نزوى.